الخميس، 23 يونيو 2011

يا خوفى عليكى يا مصر

يا ريت بس تسمعوا كلامى بعد كده

وأنا كان مالى ومال كل اللى بيحصل ده

ليه مفيش حاجة تمشى صح من الأول ولا إحنا غاويين عك كل اللى يعرفونى عارفين إنى طول عمرى وأنا بأسب وألعن فى الحكام والنظام وعمرى ما قلت عليهم ولا على وضع البلد كلمة حلوة وعمرى ما كانت حاجة عجبانى وكان رأيهم فى إنى متشائم وعيل معقد وكانوا يقولولى خليك إيجابى ما تكونش سلبى وحاول إنك تلاقى طريق " أنت كويس يا حازم بس دماغك دى هى اللى مودياك فى داهية " طب وأنا أعمل ايه يعنى وأنا أصلا مشكلتى فى دماغى ؟ مشكلتى إنى فاهم, حاجة عاملة كدة زى تهمة سيدنا لوط لما قومه قالوا :" أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون "

شوف يا أخى الطهارة تهمة ! أهو أنا كنت زى كده بالظبط وكانوا عايزينى أكون زيهم

ولا واحد يعملك فيها مخلص أمين يقولك " يا ابنى الحيطان ليها ودان وأنا لي واحد قريبى فى أمن الدولة قالى إن اسمك عندهم " قال يعنى الواد مهم وبيعرف ناس فى أمن الدولة حاجة تفقع , ما هو يا عم أنت هى فين الدولة دى ؟ البلد دى كلها كانت بتدار بمنطق القبيلة

أنا فاكر فى مرة قريت خبر عن المية فى فنلندا باين ولا ايه مش فاكر بيقولك إن المية اللى نازلة من الحنفية عندهم لقيوها أنقى من المية المعدنية بعدها على طول طلع إن المية المعدنية اللى عندنا أصلا دى مية ترع !عادى يعنى ! طبيعى ماهى المية بتاعت الحنفية عندنا هى أصلا مية مجارى يبقى منطقى إن المية المعدنية تكون مية خزانات وترع إيه المشكلة !

ولا لما كنت احكى عن وأقول عن التعليم بره إزاى وعندنا إزاى يقولك إيش جاب لجاب ولا لما اجيب سيرة الصحة أو الشوارع ونظافتها ولا النظام واحترام المواعيد ولا الثقافة ودى كارثة لوحدها ده بيقولك الشاب فى أوروبا بيقرا على الأقل 7 مجلات فى الأسبوع وعندنا فى الوطن العربى بسم الله ما شاء الله الشاب من دول بيتفرج على 4 صور حاجة تفرح بصحيح

وده بيفكرنى بظاهرة "وكأنه " اللى اتكلم عنها د/ علاء الأسوانى وهى ببساطه إنه مثلا عندنا مدارس ومدرسين و طلاب وطباشير وكأنه فى تعليم لكن الحقيقة مفيش تعليم وعندنا مستشفيات ودكاترة وعيانين وحقن وأدوية وكأنه فى صحة لكن الحقيقة مفيش وهكذا قيس على كل حاجة

إحنا مفيش فى حيلتنا غير الرغى الناس مش مبطلة كلام لحد دلوقتى ناس متقمعة ومتلمعة عمالة ترغى " وهم امتلاك الحقيقة المطلقة " طالع الواحد من دول فى التليفزيون ده تبع "اختلاف " الثورة او من قوى الثورة أو من الحزب الفلانى اللى أتأسس بعد الثورة وبعدين ولا حاجة ماتعرفش هو جاى ليه ؟ ولا عاوز إيه ؟ وبيتكلم فى إيه ؟

أى كلام فى أى اتجاه ... أنا زهقت والله

كنت بأقول ــ معلش محدش يزعل منى ــ :"قدامنا 100 سنة على ما نبقى بهايم " طبعا الكلام ده قبل الثوة بس دلوقتى تقدر تقول تخطينا مرحلة البهايم دى لسه محدش فاهم حاجة ولا عارف هو عايز ايه !!

يعنى مثلا لو نزلت عندنا فى البلد وسألت أى حد حتدى مين فى انتخابات مجلس الشعب موش حيعرف يرد عليك هو عايز واحد يوظف الواد اللى معاه "دبلون " فى أى حاجه "حكومة " أو يطلعه من القسم لو اتمسك تحرى أو يرجع له رخصة من المرور , طيب سؤال حتدى مين من المرشحين لرئاسة الجمهورية برضه ما يعرفش ده إن كان عارف مين المرشحين أصلا

يعنى انا برضه حفضل أعانى كده على طول وأنا إيه ذنبى إن الناس توى اللى فهمت وعملت ثورة ما أنا كنت عارف إن البلد بايظة وإن دول كلهم حرامية علشان كده أنا مش متفاجئ بكم الفساد اللى ظهر والفلوس اللى اتسرقت

بيقولك فى تقسيم أجيال الثورات :

جيل يعانى : اللى أنا منه

ثم جيل يبنى : اللى هو أنا برضه منه

ثم جيل يجنى الثمار : اللى أنا مش منه

ثم جيل عينه على مجد الأجداد : اللى أنا أكيد مش منه

ماشى وماله كله عشان خاطر مصر ... يا حبيبتى يامصر

بس يا ريت تخلصونا عايزين نعرف راسنا من رجلينا ولا عايزنى أقولك زى ما حد تانى قال : كانت أيام مبارك أحسن من اللى إحنا فيه دلوقتى

وصدقونى اتقالت كتير

الحقيقة أنا أكتر حاجة مخوفانى إننا نحتاج ثورة تانية سنة 2041

يا خوفى عليكى يا مصر

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

حمامة بيضا

لا أدرى لماذا صار هو هاجسى الأول كلما خلوت إلى نفسى يقتحم على خلوتى وفى عز لحظات فرحى ومرحى أتذكره يمرق ببالى واتناساه غاصبا نفسى على نسيانه

فى الآونة الأخيرة لم يفارقنى , فى كل وقت هو معى أثناء العمل فى البيت وأنا فى الشارع وأنا جالس إلى حاسوبى المحمول اتصفح الدنيا ويزداد تفكيرى فيه قبل نومى فيؤرقنى

ياليت أمى لم تلدنى

أنا الآن تخطيت عقدى الثالث بعامين مروا كسحابة صيف جل هذه الأعوام كان فى التعليم ستة عشر عاما أى النصف تماما والنصف الثانى: عشر سنوات من العمل المتواصل فانظر خلفى لأرى ماذا حققت وماذا أنجزت فلا اجد شيئا هى اعمال كسراب بقيعة أحسبه ماءا وست سنوات من الطفولة لا أذكر أنى كنت فيها سعيدا بيد أنى على الأقل لم أكن أحمل هذه الجبال من المسئو لية بالرغم من كونى منذ صغرى أحمل هم إخوة لكونى أكبرهم وأحمل هم أحلام وطموحات أب و أم يحدوهم الأمل بابن أكبر يرونه متفردا

بعد هذه الأعوام لا أسرة ولا أولاد ولا وظيفة أحلام تحققت بل إنى لأجدنى غريبا عن نفسى وحتى اللحظة لم أحظى بفهم ذاتى لذاتى يرضينى ويرضيها

غريبة أنت يا نفسى وكم أنت معقدة

هل لهذا علاقة بأزمة منتصف العمر ؟ لقد جئت مبكرة مأساتى

منذ أيام صحوت كعادتى مبكرا للخروج إلى عملى ونظرت فى المرآة ووجدت شعرة بيضاء فاضطربت وحدثت نفسى قائلا :

ويمر العام تلو العام تلو العام ...... فلا ندرى أنحمل عشقا أم موتا

فبعض العشق يكون الموت ....... وبعـض الـمـوت يكـون العشـق

بعدها بيومين وجدت شعرة أخرى بيضاء كانت تتوارى ــ خجلا أو مخافة أو تحسبا لأحاسيسى بعدما سمعت حديثى لأختها الأخرى لا أدرى ــ خلف أخوة حولها فى ريعان الشباب

متى و أين كانتا هاتين الشعرتين ؟ وهل كانتا هنا سابقا فى مكانيهما وأنا الذى لم ألحظ من غفلتى وجودهما ؟

ثم كانت المفاجأة الأكبر شعرة بيضاء فى ذقنى

الشعر البيض نذر ورسائل من الله باقتراب المشيب واقتراب الموت

بالنسبة لنا فى مصر مر أكثر من نصف عمرى الافتراضى هذا النصف الخالى من الأمراض والأسقام والمسئوليات كان معظمه طفولة ولعب ولهو وزينة , والنصف القادم هو نصف ذى هموم ومسئولية وانحدار نحو النهاية تتداعى على الإنسان الأمراض والعلل والمسئوليات ومشاكل الحياة والضغوط الحياتية

يأتى تذكر الموت وأول منازله القبر كيف لى أن ألج هذا المكان المظلم الموحش المقفر وحيدا بلا أنيس مجردا من ثيابى ومن كل أنعمى فى الحياة فقط الظلام والتراب والدود

غريب أمر الإنسانية كلها إلى زوال ولا يبقى إلا الواحد القهار

إن كان ذلك كذلك فما معنى الحياة الدنيا ما معنى القصور والأموال والأولاد والمناصب والشهوات هى حقا لا تساوى جناح بعوضة

الحياة الدنيا الفانية الزائلة مهما عمرت فيها ما هى إلا قنطرة إلى الآخرة ففيها الحياة الحقيقية هى الخلود الدائم

الخلود .. يالها من كلمة أتاملها ويصعب على فهمها أهى الاستمرار بلا نهاية ؟!

رحماك ربى بعقلى الضعيف

كلنا إلى القبور كلنا إلى الآخرة حيث دار القرار

يا ويح نفسى من لها ويا ويلى من تقصيرى فى حقك يا الله

أحدهم عبد الله طيلة حياته وعند حسابه قال أدخل الجنة بعملى فوزن له عمله فلم يرجح أمام نعمة البصر

فماذا أفعل أنا و أنا اللاهى المقصر فى حق نفسى إن كنت أريد لها خلاصا ؟

يا نفسى ... ليس لك إلا الله

جاءتنى رسالة على هاتفى المحمول ارتعشت حين قرأتها لا أدرى ممن أتتنى هى من رقم غريب أحسب صاحبها على خير أم هى الأقدار الإلهية فقد جاءت فى موعدها

تقول الرسالة :

كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد

قد يتحول كل شيئ ضدك ويبقى الله معك

فكن مع الله يكن كل شيئ معك

إذا جعل العبد رضا الله همه

تكفل الله عنه كل ما أهمه

من فقد الله فماذا وجد

ومن وجد الله فماذا فقد !!

صدقت

الخميس، 2 يونيو 2011

الابتلاء بالمحبة

إن المتأمل لحالة المجتمع المصرى هذه الأيام يسؤه ما يرى وما يسمع فبعد ثورة 25 يناير نجد أن الواقع يصيب الفرد العاقل بالغثيان فأغلب فئات المجتمع إما غارقة فى جدل عقيم أو مغيبة بذاتها أو تم تغييبها وهى تلك التى كانت فى العهد السابق تتسم " بالأنامالية " ولا يوجد لديها الوعى الكافى لإدراك ما وراء الخبر وقراءة مجريات الأمور من حولها وكانت تدعى فى العهد السابق بأنها لا تمارس السياسة وذلك لجهلها بأنه : إن لم تمارس السياسة ..مارستك السياسة فظل قطاع كبير من هؤلاء لم يرتقى إلى روح الثورة وبقى كما هو محلك سر وما يردده ليس أكثر : وإحنا مالنا

وسأحاول هنا شرح ما أسلفته فى المقدمة فى ثلاث نقاط رئيسية :

1) صورة الواقع الحالى

2) محاولة للفهم

3) الطريق إلى الخلاص

أ‌) صورة الواقع الحالى

تجد الواقع الحالى للبلاد غير مبشر فالتخبط هو أبرز سماته ويغلب عليه الجدل فما ترانا نتحاور فى مشكلة أو مسألة تخص البلاد والعباد إلا ونهايتها تكون أحد أمرين إما عدم إتفاق وخناق وتنابز بالألقاب والعمالة والتخوين أو الإنتهاء إلى لاشيئ فنحن فى الحقيقة مغرمون بإعادة اختراع العجلة فبدلا من الاستبصار بأمم سبقتنا فى مجال الديمقراطية ترانا نرجع للخلف ونظل كما نحن فى المربع صفر وقد عشقناه

فلتنظر مثلا إلى الإعلام برامج حوارية بالساعات وصحف سودت صفحاتها بأخبار وشائعات وقنوات فضائية شغلتنا بلاشيئ ومواقع انترنت تطفح من فرط فجاجتها وفى النهاية تجد أكبر كمية من الأخبار الغير موثقة والغير معلومة المصدر ويتم نشرها اليوم وتكذيبها غدا أو بعد ساعة أو فى نفس العدد من الجريدة

فتارة فتاة مسيحية أسلمت وتزوجت شاب مسلم ومرة أخرى بفتيات تم الكشف عن عذريتهن اثناء المظاهرات وفوق كل هذا النظام السابق بكل رجاله فمثلا الرئيس السابق بصحة جيدة وسينقل إلى طرة وبعدها تكذيب لما ورد دون تدقيق فى نفس اليوم أو أقل وهكذا بدون أن ينظر الفرد مليا ليرى من وراء هذه الشائعات وما فائدتها

وكذلك غياب الرؤية فقلما تسمع لشخص عنده أجندة محددة بخطوات مدروسة لمصر ما بعد الثورة أو أن أحدهم قد قال ما رؤيته لمصر بعد خمسين أو على الأقل عشرين عاما من الآن

فهل هذا منطق منطق دولة ؟ نحن لا ندرى إلى أين نحن ذاهبون !!

إنها كارثة حقيقية وكأن الذى مازال يسيطر علينا حتى الآن هو مبدأ القبيلة

مسألة أخرى وهى غياب الرمز مع كل هؤلاء الذين يملؤن الدنيا ضجيجا ومع كل هذا الثراء فى المجتمع المصرى بكثير من الشخصيات المحترمة إلا أنه قلما تجد شخصا تجتمع عليه أغلبية معينة فمنا من هو مع البرادعى ومنا من إذا ذكر الرجل أمامه انتفخ وكال له من التهم ما يليق منها ومالا يليق ومنا من هو مع عمرو موسى ومنا من ضده لكبر سنه أو لأنه من بقايا النظام السابق ومنا من هو مع أيمن نور أو حمدين صباحى وقد لا تجد الكثيرين له حامدين وهكذا وهذه مسالة خطيرة وهى غياب الرمز او الشخصية الملهمة التى يجتمع عليها أغلب طوائف المجتمع ويكون لنا معينا أو له كاريزما و قيادة

وكذا كثرة التيارات وهذا بالطبع شيئ جميل ولكن ما يؤرقنى حقا هو عدم وجود أدب الاختلاف فكما قلت سابقا جدل عقيم يفضى للاشيئ وخصوصا أن هناك بعض الجماعات التى لا تعترف بمبادئ معينة مثما نرى فى الجماعات السلفية والجهادية أو حتى الإخوان المسلمين

من منا يصدق أن هناك حدا فى الإسلام بقطع الأذن ؟ ومن الذى أعطى هذا الشخص الولاية لتطبيق حدود الله ؟ ومن أنت حتى تكون أكثر منى فهما للنصوص ؟ إن هذا أمر عجيب !!

ب)محاولة للفهم

على قدر فهمى وجهدى وما آتانى الله أحاول أن أفهم هذا الواقع البائس فأجد أسبابا ثلاثة :

1) النظام السابق وطوال فترة حكمه أدى إلى انتشار اللامبالاة والرشوة والإتكالية وحب الغنى السريع دون مجهود وغياب القدوة حتى أن أغلب الشباب مثله الأعلى لاعب كرة أو مطرب ومع طمس دور العلم والعلماء ورفع أصحاب الأقدام على أصحاب الأقلام وانتشار ثقافة الفهلوة وسياسة " اخطف واجرى " وما أنتم أعلم به منى

2) ادمان الواقع : بسبب طول فترة الحكم السابق واستبداده وانتشار الثقافة السابق ذكرها فى (1)هناك أجيال بأكملها ولدت ونشأت فى عهده فرأت ما رأت وظنت أن هذا شيئ صحيح مثل جيلى الحالى أو من هم أصغر من مواليد فترة الثمانينيات ولدوا ونشأوا فى جو ملوث بالفساد وخراب الذمم واستغلال النفوذ فقلما تجد أحدهم فى وظيفة أحلامه أو على الأقل قد وجد وظيفة ومن وجدها منهم تكسرت عليها أحلامه من زواج وأسرة ومركز إجتماعى وسيارة وكان الواقع المجتمعى عليهم شديد القسوة وخصوصا المثقفين المهمومين بينهم أو من على شاكلتى كما أقول "مشكلتى فى دماغى "

3) وهم امتلاك الحقيقة المطلقة

وهنا استعير تعبير الفيلسوف الكبير د/ مراد وهبة

إذا تحدثت إلى أى شخص فى مصر تراه يتكلم وكأنه هو الوحيد الذى بيده مفاتيح الحكمة وأن الله آتاه ما لم يؤت أحد من البشر وتكتشف فى النهاية أنه لا يعرف إلى الحق سبيلا ,إذا ركبت وسيلة مواصلات تجد الناس وكأنهم يعرفون الحق كما يعرفون أبناءهم وحقيقة الأمر هم أكثرهم للحق كارهون ولا له على أنفسهم يطبقون , إذا مشيت فى الشارع أو إذا دخلت إلى أحد المحال أو نطق لسانك بأى شيئ تراه أمامك يلبس قميص العلماء وعمامة الفقهاء وتنتفخ أوداجه وتحمر عيناه ويبدأ فى الوعظ وهو من يكون هو ؟ هو لا شيئ أجوف مثل الطبلة تملأ الدنيا ضجيجا ومن الداخل خواء

جـ) الطريق إلى الخلاص

*لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ــ قرآن كريم

*الخلاص ينبع من الداخل ــإنجيل مقدس

*لعمرك ما ضاقت أرض بأهلها ...ولكن أحلام الرجال تضيق ــشعر

ماذا تنتظر منى أن أقدم لك الخلاص فى كوب الماء مذاب انظر إلى ما كتبته وستجد فيه الخلاص

إخوانى المصريين

لست بخيركم ولا وليت أمركم ولكنى ابتليت بمحبتكم ولهذا كتبت ما كتبت

;