{ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ ٱلظِّلَّ وَلَوْ شَآءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا ٱلشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً *ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً }
الاثنين، 3 سبتمبر 2012
السبت، 1 سبتمبر 2012
المسجد والشيخ
اليوم صليت فريضة المغرب بمسجد الشهداء بمدينة السويس وهذا المسجد من
المساجد التى اجد فيها راحة وأحس فيها بطمأنينة عجيبة بمجرد دخولى وبالفعل بالرغم
من أن الجراح تملأ الروح والجسد إلا أنه بمجرد دخولى أحسست وكأن الجبل قد انزاح من
على صدرى
من الممكن أن يكون هذا بسبب حبى
للمسجد لأنى علمت أنه كان معقل المقاومة الشعبية وكانت منه تدار معركة أكتوبر وعلى
الباب الخارجى للمسجد أسماء الشهداء
أقيمت الصلاة وتقدم شيخ عجوز محنى
الظهر شاب شعر لحيته يلبس طاقية بيضاء على رأسه وجلبابا ابيض هذا بخلاف الوجه
النورانى ولم يتقدم غيره ولم ينطق أحد
صلى بنا فكان كأنما يسحب انفاسا من
بقايا زمن سحيق وينطق الايات بقوة من بقايا مجد تليد ولا أدرى لماذا أحسست وكأنه
انتقل بنا إلى زمن كان الاسلام فيه عزيزا فتيا وكان المسلمون رجالا لا يخشون فى
الله شيئا أحسست وكأن هذا الشيخ انتقل بى إلى عصور صحابة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ورضوان الله عليهم اجمعين
لم احس معه بوقت الصلاة أطالت أم قصرت
؟ ولكنى تمنيتها تطول أبد الدهر فلما انتهى وسلم هوى اليه أطفال كانوا يصلون معنا
ثم واجه صفوف المصلين فى جلسته فنظرت إليه فإذا بى أعرفه
نعم انه هو كنت رايته مرات عديدة فى
التلفاز وعلى صفحات الجرائد
نعم هو الشيخ المجاهد حافظ سلامة
فلما انتهى من ورده وقام متحاملا على
كرسى المقرئ عن يمينه تقدمت إليه وسلمت عليه وقلت له شرف كبير لى الصلاة خلفك يا
شيخ فقال بتواضع جم العفو يا ابنى ودخل محرابه فى غرفه داخل المسجد حيث علمت أنه
يسكن فى غرفة أعلى المسجد
والآن اترككم فقد أذن العشاء لعلى
أحظى برؤيته مرة أخرى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)