السبت، 12 نوفمبر 2011

ســــــفـــر



*حقيبتى أتعبها كثرة الترحال , قبل منتصف الطريق بكثير تدلى حزامها إعياء من على الرف على رأسى وكأنها تتضرع إلى أن أرحمها

*أصبحت أحفظ استراحات الطريق أيهم ماؤها عذب وأيهم بلا طعم , أيهم شايها مضبوط وأيهم سيئ , أيهم عليها تشرب القهوة وأيهم بدون دورات مياه

*أنا أعشق السفر وبخاصة مع أناس لا أعرفهم ولا يدركون أن من بينهم رجلا عظيما

* كانوا جميعا ينصحون لى وأنا لا أسمع إليهم ولكن للأسف لم يتسنى لهم اكتشاف أننى على صواب

* دائما ليس هناك محطة وصول , فمحطة الوصول ليست إلا محطة رحيل آخر

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

زوال الفرحة

قبل العيد أعدت نشر مقالة " نعم كنت سأقول له : يا أبت لا تفعل ما تؤمر " وعلقت عليها بأننى أتمنى ألا يتكرر ما فيها هذا العام

للأسف هذا العام كان أسوأ من العام الماضى وأخشى أن منحنى فرحة الأعياد يتهاوى إلى الأسفل ــ العديد شكووا إلى ذلك ــ ولكن كان هذا على المستوى الشخصى أما هذا العام فالمنحنى العام للفرحة فى البلاد إلى أسفل فى تسارع

العام الماضى والعام الحالى ... العيد العام الماضى والعيد العام الحالى ... العيد قبل الثورة والعيد بعد الثورة

من المفترض أننا نذهب إلى المسجد لإعادة شحن الطاقة الإيمانية فأنا أذهب إلى المسجد لشحن بطارية الإيمان خاصتى وأخلع حذائى على باب المسجد ومعه أخلع الدنيا أدخل برجلى اليمنى وأنفضها وأنفض معها الأطماع البشرية وأرفع رجلى اليسرى فأنفضها فأزيل باقى ما علق بها من الدنيا ومن الشهوة ومن الضعف الإنسانى إلى قوة الإيمان من الزوال إلى الأبدية من الدونية إلى مراتب عليا من السمو الروحانى من علاقات جسدية عابرة إلى علاقات روحية سرمدية

ولكن هذا العام وجدت الدنيا فى أبشع صورها متربعة فى الصدر بل وعلى المنبر !!

ما هذا ؟ ما الذى أتى بها إلى هنا ؟ إنى أعتاد المسجد هربا منها إلى الله حتى أنعم بلحظات من السكينة أتقوى بها فى ساعات التكالب البشرى الذى صار سمة أساسية لعصر وأناس ظنوه من أسباب النجاح فداسوا على بعضهم بالأقدام فى سبيل المال وذبحوا الأخلاق ــ فى عيد أضحية زائف صنعوه بأنفسهم لأنفسهم ــ على مذبح الكذب والإدعاء بضرورات عيش ضيقوه حتى صار كسم الخياط

كانت الدنيا تنظر إلى بعيون تلمع ببريق النصر من خلف ظهر إمام جاء بها إلينا وأجلسها بجانبه

نعم إمام المسجد جاء بها !

كان السيد الإمام يدعو إلى حزبه فى الإنتخابات وإلى الدولة الدينية ويحذرنا ويخوفنا بالعذاب المهين إن نحن أضعنا الفرصة من أيدينا

يدعو إلى حزب جديد يقوده سلفى مثله مرشحا كرئيس للدولة

لا مانع عندى من قيام دولة دينية ولا مانع عندى من الدعوة فمن حق السلفيين ومن يسمون أنفسهم بالإسلاميين بالدعوة والدعاية لأنفسهم ولكن بشروط فقل لى رأيك فيها أيها السلفى :

· المسجد ملك لنا جميعا لأنه بيت الله ومن هنا يفسح المجال لكى يدعو العلمانى والليبرالى وغيرهم إلى أحزابهم فى المساجد فما رأيك ؟

· هنا شبهة استخدام للمنصب رجل الدين استغل المسجد وصاحب المنصب يستغل المنصب وصاحب المال يستغل المال ما رأيك ؟

· لا تعتب على المسيحيين استخدام كنائسهم كمنابر يدعون بها إلى أحزاب أو توجهات معينة ما رأيك ؟

· الإسلام أقوى من كل النظريات الوضعية أليس كذلك ؟ فالإسلام أقوى من الديمقراطية و الرأسمالية والشيوعية والاشتراكية وغيرهم أليس كذلك ؟ فلماذا تخاف على الإسلام من اليمقراطية ؟! فإذا نجحت فى الانتخابات فلتطبق الديمقراطية ولا تخش شيئا لأن الإسلام سيهضمها ما رأيك ؟

أرجو ألا يتم تكفيرى ليس بينى وبين الإسلام غضاضة ولكن بينى وبين من يطبقونه الكثير فمن قال بأنك أفضل منى إيمانا أو أقدر منى فهما للدين !! أنا لا مانع عندى من أن يحكمنى سلفى أو علمانى أو ليبرالى أو إخوانيا ما دام قد جاء بطريقة ديمقراطية والسبب بسيط لأن الديمقراطية تصحح أخطائها فمن لا يعجبنى سأرفضه فى دورة تالية ولهذا إذا نجحت لا تنقلب على الذى أتى بك , مثلا إذا جئت عن طريق الديمقراطية فلا تقول لى سنجعلها شورى وتغلق طريق العودة فمبارك نفسه قد تم خلعه حتى وإن كانت ديمقراطيته مشوهة منقوصة فلقد تم خلعه ــ من منا كان يحلم بهذا ــ ؟!!

أنا لن انتخب أيا من التيارات الدينية أنا أفضل أن أكون حرا هكذا خلقنا الله وهكذا سأكون و سأظل

أنا إن اختلفت مع أى شخص أو نظام قانونى سأكون خارجاعلى القانون ولكنى إن اختلفت مع شخص يتكلم باسم الله فهذا لا يجوز لأنى سأكون كافرا وأنا اختار أن أكون مجرما على أن أكون كافرا

nothings



nothing to do
no where to go
no one to talk
" just much of " nothings

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

مجرد خبر عاجل



الأبطال فى حياتهم يتسولون المعاش والعلاج من الدولة وعند موتهم يصبحون مجرد خبر عاجل تتناوله المنتديات والصحف
تعليقا على وفاة البطل أحمد الهوان
;