الأربعاء، 24 أغسطس 2011

العافيولوجى

مقدمة :

العافيولوجى Aafiology : هو أحد العلوم الحديثة التى تم استنباطها مؤخرا وكان لمصر السبق فى اكتشاف هذا العلم المهم وذلك لفرادة التجربة المصرية فيه وملامحه الواضحة فى سمات الواقع اليومى المعاش فكان لأبنائها النجباء السبق فى إحراز تقدم كبير فيه يحسدنا عليه العالم وينظر إلينا ــ كالعادة ــ بكل إجلال وإكبار

التعريف :

العافيولوجى : هو مصطلح مشتق من كلمة "العافية " ولكننا نتكلم هنا عن معناها العامى والذى يرمز ويدل على القوة والجبر والغصب فمثلا حين نقول : هى عافية أى أنها ستتم بالقوة والاكراه

والقوة هنا لا يجب أن تكون قوة جسدية فقط فمن الممكن أن تكون قوة العلاقات أو قوة السلطة والمنصب أو قوة الأقرباء والنسب ولكنها لا تمت بأى حال بصلة لقوة العقل والمنطق فهى غير معنية هنا بالمرة

أمثلة :

الأمثلة الدالة على ذلك كثيرة فى واقعنا المعاش ولكنى سأوضح مقصدى بأمثلة قريبة من مجال عملى الهندسى فمثلا مدير المشروع أو مدير الموقع هو " مدير بالعافية " وذلك لكونه شخص تخرج من كلية الهندسة منذ فترة طويلة وبالتالى يكون قد رأى مشروعات عدة وليس من المهم أن يكون تعلم منها شيئا أو أنه شارك فكريا وفعليا فى الإضافة إليها ولكنه أصبح الآن مديرا مع ملاحظة أنه من الشروط الواجب توافرها فيه أيضا الجهل التام بأنظمة الإدارة الحديثة وأحدث برامج الحاسب ويجوز له معرفة سطحية ببرامج الأتوكاد وبرنامج الكتابة وكذا من الواجب في المدير الإيمان المطلق والتسليم الكامل لصاحب الأمر أو من له الملك

وأنه دائما على حق ومن غير المسموح لأحد بالتفكير والإبتكار فهو يقوم بالتطبيق طبقا لما رآه طوال حياته منذ تخرجه وحصوله على البكالوريوس مقابل مقطف بلح

مع العلم بأنه حاليا تم تنظير إدارة المشروعات وأصبح لها درجة علمية عالمية project management professional يتم الحصول عليها بعد إجتياز الإختبار اللازم وكذلك هناك العديد من البرامج الحاسوبية المتعلقة بإدارة المشروعات والعقود وأن من البرامج ما هو يسمونه web base والتى يمكن أن تصل إليها من أى مكان فى العالم عن طريق الإنترنت وبالتالى يمكن لمدير المشروع إدارة مشروعه من أى مكان فى العالم والوقوف على كامل خطوات العمل والمستجدات والإجراءات

الأسس التى بنى عليها علم العافيولوجى :

· القوة سواء جسدية أو سلطوية أو سلطة المنصب أو الأقرباء وهكذا

· جهل القائم بعملية التطبيق

· غير مسموح بالتفكير أو المناقشة فقط الطاعة العمياء

· غير مسموح بسماع أى رأى آخر فقط رأيى صحيح والباقون كلهم خطأ " وهم امتلاك الحقيقة المطلقة "

· الصوت العالى والحنجرة القوية فهى معبرة عن الحال تماما

· الولاء للرئيس أو من هو أعلى منه منصبا ودرجة

هذا المثل السابق ينسحب على جميع مناحى الحياة فى مصر الواقع فليقس كل منكم على مديره أو رئيسه فى العمل أو حتى شيخ الحارة فهو شخص لابد أن تتوافر فيه شروط معينة وليس مهما أن يكون الأنسب أو الأجدر أو الأكفأ وفى النظام السابق كان لابد لأى شخص يتبوأ منصبا أن يكون من لاعقى أحذية النظام هى بالضبط تماما كما نقول الرجل الغير مناسب فى المكان الغير مناسب

هذا الموضوع خطير جدا لما يترتب عليه من سوء إدارى وفساد للذمم والأخلاق وانتشار النفاق والتملق والسرقة والرشى وتعطل المصالح وتأخر البلاد عموما ولهذا وضح لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنه إذا وسد الأم لغير أهله فلنرتقب الساعة

كل ما أرجوه ونحن على أعتاب مرحلة جديدة أن يكون هناك نظام system وإطار محدد لمثل هذه الأمور وهذا النظام يجب احترامه ويتم وضعه بطريقة تسمح له يتصحيح نفسه بنفسه وكذلك السماح للشباب بأخذ مكانه فيه وإعداد كواد صف ثانى وثالث ورابع فما المانع ؟! وليس بمجرد وصول أحدهم إلى درجة عالية أن يقضى على كل من هم له منافسين حتى يظل فى منصبه وأن يكون النظام مؤسسيا وليس فرديا حتى لا يتأثر العمل بوجود فلان أو غيابه أو حتى رحيله هذا وإلا فلن تقوم لن قائمة مرة أخرى فأفيقوا يرحمكم الله

الأحد، 14 أغسطس 2011

اليوم 14 رمضان فلينطر كل منا بداخله ليرى ما الذى تغير فيه ؟
وما الذى حققه ؟ وما الذى ينوى إنجازه فى النصف الباقى من الشهر ؟
can any of you tell me why USA & EU took a quick military action against Libya and they did not with Syria & Yemen ?!!

الخميس، 11 أغسطس 2011

التعمق فى السطحية

بالطبع لثورة 25 يناير العديد من المكاسب وكان من ضمن هذه المكاسب التى قيل عنها قبل شهر رمضان هو قلة المسلسلات التليفزيونية هذا العام وذلك لاضطراب البلاد والعباد قبل الشهر الكريم وكان هناك اقتراح بالتسلى بالفرجة على محاكمات الفاسدين من أعضاء النظام السابق

وكم سررت بهذا الخبر أيما سرور وإذا برمضان يأتى وتنفجر فى وجوهنا ماسورة من المسلسلات التليفزيونية التافهة والبرامج السطحية المكررة وكأنه لم تكن هناك ثورة !!

وإنى لأعجب أشد العجب من أناس يتابعون كل هذا الكم من المسلسلات والتى للأسف هى كلها قصص تافهة ومكررة وسطحية ــ إلا القليل منها ــ ثم أنه كيف يتأتى له الوقت الكافى لمتابعتها وكذلك توفير وقت العمل والنوم والصيام والقيام وقراءة القرآن لأننا من المفترض أن نكون فى شهر عبادة وليس شهرمسلسلات

دعك من كل هذا فحتى العلماء المختصين يحذرون من الجلوس طويلا أمام التلفاز لأنه يقلل من معدلات الذكاء ويعلم الكسل والبلادة

إنى لأتحسر على مثل هؤلاء الذين يضيعون أوقاتهم و أعمارهم هباء واسائل نفسى بماذا سيجيبون رب العالمين عن السؤال عن عمره فيما أفناه ؟ فلن تزول قدماه حتى يجيب

أنا أعرف كثيرين وبخاصة من النساء يتابعون المسلسلات والأبطال بمنتهى الدقة والشغف وكأن البطل التليفزيونى بطل قومى ويتمادون فى حوارات تافهة عن القصة ومغزاها والبطل وحسن أدائه حتى الملابس وألوان الحوائط والديكور لدرجة أنه جاءنى سؤال عن رأيى عن أفضل مسلسل رمضانى هذا العام ولما ينقضى الشهر !!

لست ضد الفن وأهله أو الترفيه والترويح عن النفس ولكنى ضد أن تكون هى همنا الأول وشغلنا الشاغل والبلاد بلا رأس أو رئيس

ضد أن تشغلنا توافه الأمور وتجرفنا بعيدا عن العلم وكسب القوت والعمل الصالح والقراءة والتفكر فى أمور ذات أهمية أم ترانا قد حللنا كل مشاكلنا ؟!!

افيقوا يرحمكم الله فكل ما أود قوله هو ضعوا الأمور فى نصابها الحقيقى ولا تظلموا أنفسكم فتندموا وعندما تبحثوا عن ترفيه فليكن إما ترفيه يثقف أو تثقيف يرفه

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

محاولة للفهم

لا أدرى لماذا تدخلت أمريكا و دول الإتحاد الأوروبي عسكريا

وبسرعه فى ليبيا و مجرد احتجاجات ورسائل لسوريا و كأنه

ليس هناك شيئ فى اليمن ؟

السبت، 6 أغسطس 2011

من بنات أفكارى

يبدو أن الشر طبع أصيل فينا والدليل أننا نسمى أبناءنا " قابيل " وهو القاتل ولا نسميهم " هابيل " وهو القتيل المظلوم
;