الخميس، 30 سبتمبر 2010

النظافة ليست من الايمان

إن اليوم الذى سيتطابق فيه ما نبشر به مع ما نمارسه على ارض الواقع فعليا هو اليوم الذى ستصدر فيه شهاده ميلادنا الحقيقية"

سليمان جوده

إن المتامل لحياة المصريين يجد أنه يغلب عليها الطابع الدينى فالشعب المصرى عاطفى جدا فيما يخص العقيدة وليس أدل على ذلك من الفتن الطائفية وما يحدث ونشاهده يوميا من مظاهر عنف نتيجه تنصر مسلم أو إسلام نصرانى ولن يزيد الأديان أو ينقص من قدرها دخول أو خروج أحد المصريين فيها /منها فالإسلام أكبر من الأشخاص والنصرانيه أسمى من الأفراد

ومع العلم بوجود أمور أخرى يجب الغيرة والثورة عليها وهى من صحيح الدين تماما مثل كلمة حق عند سلطان جائر أو التزود من العلم ومناطحه الشعوب المتقدمه –أقل من 1% من المحتوى العلمى على شبكه الإنترنت باللغة العربية – ولكن إن تتحدث فى مثل هذه الأمور أسمعت إن ناديت حيا

ولطغيان التدين المظهرى على حياة المصريين نجدهم يربطون حياتهم كلها بالدين حتى فيما يخص الأمور الدنيوية التى تنطبق عليها قوانين أرضيه وإلا فما معنى قول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ): "أنتم أعلم بشؤن دنياكم " وما معنى قول سيدنا عمر بن الخطاب – وهو من هو - : " إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضه " وفيه حث واضح على السعى إلى الرزق بالرغم من إيماننا الراسخ بأن الرزق مقسوم ومقدر " ولن يأخذه غيرى " كما قال الإمام البصرى

فلماذا إذا أيها المصريون ربط النظافة بالإيمان بالرغم من عدم وجود أى مظهر من مظاهر النظافة من حولنا والدليل على ذلك انظر الى المراحيض العامة – إن وجدت – وإلى السكك الحديدية إلى الحدائق العامة بل إلى الشوارع التى نمشى فيها قلما تجد شارعا يليق بحضارتنا وتديننا المزعوم

وعلى العكس فى الدول الغربية والتى ندعوها تنطعا بالعلمانيه تجد أن الجمال ينضح من كل ركن فيها

ارجوكم أيها المصريون اتركوا الدين فى حاله , طبقوه على أنفسكم واعملوا قدر إستطاعتكم جاهدين على أن تكون حياتنا أجمل ويكفينا خجلا من انفسنا أننا استأجرنا غرباء من أجل نظافتنا

واختم بمقوله شارل ديجول : " إذا أردت ان تحكم على نظافة شعب فانظر إلى مراحيضه العامة "

;